الجمعة، 7 ديسمبر 2012


تعرف على تويتر



ماهو تويتر

تويتر:
يعتبر توتير هو أحدى شبكات التواصل الإجتماعي, التي انتشرت في السنوات الأخيرة, ولعبت دوراً كبيراً في الأحداث السياسية في العديد من البلدان, وخاصة في منطقة الشرق الأوسط, وتصدرت هذه الشبكات في الآونة الأخيرة ثلاثة مواقع رئيسية, لعبت دوراً مهماً جداً في أحداث ما يسمى بثورات (الربيع العربي) وهي: (فيس بوك – تويتر – يوتيوب). وأخذ (تويتر) أسمه من مصطلح (تويت) الذي يعني (التغريد), وأتخذ من العصفورة رمزاً له, وهو خدمة مصغرة تسمح للمغردين إرسال رسائل نصية قصيرة لا تتعدى (140) حرفاً للرسالة الواحدة, ويجوز للمرء أن يسميها نصاً موجزاً مكثفاً لتفاصيل كثيرة".

ويمكن لمن لديه حساب في موقع تويتر أن يتبادل مع أصدقائه تلك التغريدات (التويتات), من خلال ظهورها على صفحاتهم الشخصية, أو في حالة دخولهم على صفحة المستخدم صاحب الرسالة, وتتيح شبكة تويتر خدمة التدوين المصغرة هذه, إمكانية الردود والتحديثات عبر البريد الإلكتروني, كذلك أهم الأحدث من خلال خدمة (RSS) عبر الرسائل النصية (SMS).

كانت بدايات ميلاد هذه الخدمة المصغرة (تويتر) أوائل عام (2006), عندما أقدمت شركة (Obvious) الأمريكية على إجراء بحث تطويري لخدمة التدوين المصغرة, ثم أتاحت الشركة المعنية ذاتها استخدام هذه الخدمة لعامة الناس في أكتوبر من نفس العام, ومن ثم أخذ هذا الموقع بالانتشار, باعتباره خدمة حديثة في مجال التدوينات المصغرة, بعد ذلك أقدمت الشركة ذاتها بفصل هذه الخدمة المصغرة عن الشركة الأم, واستحدثت لها أسماً خاصاً يطلق عليه (تويتر) وذلك في أبريل عام (2007).

(تقول في كتابها "Twitter for Good: Change the World One Tweet at a Time" أو "تويتر للأبد", الكاتبة "Claire. Diaz-Ortiz" إن هذا دليل عن كيفية تغيير العالم مع تويتر خطوة, خطوة, تغريده, تغريده, في آن واحد)(Diaz 24).

فإن تويتر هو موقع تواصل إجتماعي لا يقل أهمية عن الفيس بوك ويعتبر المنافس الأكبر له, ويقدم خدمة مصغرة لمستخدميه من المغردين, تمكنهم من إرسال تحديثاتهم برسالة لا تزيد على (140) حرفاً للرسالة الواحدة إلى صفحاتهم الخاصة, ويمكن للزوار قراءتها وكتابة الردود عليها, ويتميز تويتر بسرعة إيصال المعلومات خصوصاً الإخبارية".

كيف يعمل موقع تويتر:
يورد موقع (أكبر مجمع للأخبار التقنية) في مقال له عن كيفية عمل (موقع تويتر) بالقول إنه: "يمكن للمستخدمين الاشتراك في موقع تويتر بشكل مباشر عن طريق التسجيل من خلال الصفحة الرئيسية للموقع، وبذلك يتكون لديهم ملف شخصي باسم الحساب، حيث تظهر آخر التحديثات بترتيب زمني. تدور التحديثات حول السؤال “ماذا تفعل الآن؟ (What are you doing), والتي لا تتجاوز الـ (140) حرفاً. وبعد أن يقوم المستخدم بتحديث حالته ترسل تلك التحديثات إلى الأصدقاء".

ومن الأمور اللافتة للنظر أن اللغة الإنكليزية, التي كانت الوحيدة المستخدمة في خدمة تويتر قد تطورت, حيث أنه في عام (2008) ظهر الموقع باللغة اليابانية, وتزايدت بشكل ملفت أعداد المستخدمين من المواطنين اليابانيين, بحيث تفوق التويتر الياباني على التويتر الإنكليزي, واستطاع اليابانيون تطوير نسختهم, وذلك من خلال إضافة الإعلانات إليها, وهذا ما لم يكن متوفراً باللغة الإنكليزية, ومن ثم تعددت لغات التويتر حتى وصلت في نهاية عام (2010) إلى سبع لغات هي: (الإنكليزية, الفرنسية, الألمانية, الإيطالية, اليابانية, الأسبانية, والكورية).

حتى نهاية عام (2010) وصل عدد المغردون الذين يستخدمون تويتر إلى أكثر من (200) مليون مغرد, وذلك لسهولة الاشتراك في هذه المدونة المصغرة, حيث لا يتطلب الأمر سوى فتح حساب على الموقع الرئيسي في تويتر, ويصبح للمستخدم بعد ذلك ملف بحسابه الشخصي, وتبدأ التحديثات بالظهور على صفحته الخاصة, بترتيب زمني تتمحور حول سؤال محدد (ماذا تفعل الآن), ضمن (140) حرفاً, وكلما حدث المستخدم صفحته كلما تلقى تحديثات جديدة من الأصدقاء.

بالرغم من أن الإنترنت والإعلام الحديث والتطورات التكنولوجية تطرح دائماً العديد من المواقع المنافسة إلى تويتر, إلا أن مستخدمي هذه المدونة ارتبطوا بها ارتباطاً وثيقاً, بحيث لا يمكنهم الاستغناء عن التغريد في تويتر.

وفي تويتر يستطيع المرء أن يقوم بعملية البحث عن أشخاص أو عنوانات ومواضيع مختلفة, باعتباره تجمعاً من مجموعة أصدقاء في كافة أنحاء العالم, يمكنهم تبادل الأخبار القصيرة فيما بينهم, ولا يهمهم إن كان هؤلاء الأصدقاء قريبون أم بعيدون, هذا ما يقوم به الكثير من المستخدمين في البحث عن أصدقاء, بهدف التعارف والصداقة من خلال تبادل الرسائل النصية القصيرة,غير أن المدونين يرون في تويتر أداة تدوين مصغرة تساعدهم في رفد مدوناتهم بالأخبار والأحداث الموجزة والآنية.

ويعتبر المطورون أن تويتر يمتلك إمكانيات لا حدود لها, ويستفيدون من هذه المدونة في البرمجة والتطبيقات, خصوصاً وإن تويتر يقدم خدماته التدوينية المصغرة مجاناً لكافة المستخدمين شأنه شأن شبكات التواصل الإجتماعي الأخرى.

ومن الأمور اللافتة للنظر أن تويتر دأب دائماً على إضافة إمكانيات جديدة لمستخدميه ومنها مثلاً: هناك الكثير من يتابعونك على صفحاتك الشخصية (Followers), ولكن ليس بالضرورة أن تقوم بمتابعتهم والعكس صحيح, فهناك من تتابعهم (Following), ولا يعني ذلك أنهم سوف يتابعونك.

وأصبحت كلمة تويتر واحدة من الكلمات المميزة التي نسمعها كثيراً, كلما تصاعدت الأحداث في مكان ما من العالم، فكان تويتر هو الوسيلة التي اخترقت الحجب في إيران وتونس ومصر وغيرها, لتروي للعالم ما يحدث هناك بعيداً عن مقص الرقيب، وكان تويتر هو الوسيلة التي طافت العالم بسرعة خاطفة, لتروي ما يحدث في كارثة (هايتي وتشيلي وسيول جدة) وغيرها من الكوارث لحظة وقوعها".

فلا يوجد قيود على عدد من تتابع أو من يتابعوك أو عدد الرسائل التي ترسلها، لكن القيد الوحيد هو عدد الحروف التي تكتبها في الرسالة الواحدة، حيث يسمح لك تويتر في كل رسالة بـ (140) حرف فقط. قد تضنونها عيب كبير في تويتر لكن عندما تتفاعلون معه ستكتشفون أنها ميزة رائعة، لأنها تجبر المتحدث على أن يكون كلامه مركز, مباشر, وذو معنى. وكما يقول المثل: (خير الكلام ما قل ودل)".

فوائد تويتر:
يوفر تويتر لمستخدميه إمكانيات عديدة منها: معرفة ما يقوم به أصدقائهم دائماً وفي أي وقت, كما أنه أسرع وسيلة لطرح التساؤلات على الأصدقاء وتلقي الإجابات الفورية, بالإضافة إلى أنه يتح للمستخدم إمكانية إرسال الأخبار الهامة جداً والسريعة والمحيطة به كالاستغاثة أو الإخبار عن حادث مهم جداً. وفي الوقت ذاته يتح تويتر للمستخدمين متابعة كل أحداث العالم الهامة فور وقوعها, ويستطيع المستخدم أيضاً معرفة ما يفعله أصدقاءه ومعارفه الذين يهمه أمرهم ومتابعة أخبارهم وشؤونهم. ويقدم موقع تويتر تعريفاً مقتضباً له بأنه: "خدمة تساعد الأصدقاء وأفراد العائلة وزملاء العمل على التواصل وإدامة الإتصال بعضاً ببعض, عبر تبادل أجوبة سريعة ومعتادة لسؤال واحد بسيط هو: ماذا تفعل الآن؟"

مما لاشك فيه أن تويتر قد أثبت بأنه الأفضل في سرعة نقل الأخبار والأحداث ساعة وقوعها ومن موقع الحدث, مثال على ذلك الخبر الذي تداوله العالم أجمع في مطلع عام (2009), الذي أرسله أحد مستخدمي تويتر مرفقاً بصورة للخبر عن: "حادث الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط الجوية الأميركية على سطح نهر (الهد سون) يوم 18 يناير/ كانون الثاني".
لقد أصبحت كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية تعتمد على تويتر في تغطية الأحداث وتطور الأخبار الآنية والعنوانات الرئيسية, ويستعين بتويتر العديد من الصحفيين في الحصول على مادتهم الإعلامية وما يهمهم من القراء واهتماماتهم, فقد يوجهون لهم الأسئلة ويتلقون إجابات مفيدة عليها تساعدهم في إنجاز تقاريرهم الإخبارية ويستفيد أيضاً من يعمل في (صحافة المواطن) من إمكانيات تويتر العديدة.

كما توضح ذلك شبكة الصحافة العربية بالقول: "يشكل تويتر وسيلة لتزويد مستخدميه بتحديثات في الزمن الحقيقي تقريباً حول أخبار جارية ونامية، ويمكن للمراسلين من موقع الخبر إبقاء جمهورهم مطلعاً على ما يجري أولاً بأول، بدلاً من التقييد بالوقت الذي تقتضيه وسائل إعلامية أخرى" 
ولكن مع هذه الخدمة المميزة التي يقدمها تويتر, فإن هناك من يسئ استخدامها, حيث يرسل معلومات قد تكون خاطئة أو غير موثوقة, مما يلزم المؤسسة الإعلامية التراجع عنها أو تصحيحها.
مميزات وعيوب شبكة تويتر:
أن لشبكة (تويتر) ميزات وعيوب واضحة, فمن ميزاته يعلمك بالخبر حال وقوعه ومن موقع الحدث, كما أنه يضعك في معرفة دائمة عن أخبار الذين تهتم بهم, وتستطيع من خلاله الحصول على الاستشارة والاستفادة من تجارب الأصدقاء, ويتيح أيضاً إقامة علاقات صداقة جديدة وإجراء حوارات مع أناس مشهورين في مختلف المجالات وخاصة تلك التي تهمك, إضافة إلى إمكانية الحصول على خلاصة وافية لما تنشره المواقع الإلكترونية, التي ترتبط بها مباشرة أو من خلال أصدقائك. ومع كل ذلك فإن تويتر لا يخلو من النواقص والعيوب العديدة, يأتي في مقدمتها الترويج السريع للشائعات, والإدعاءات الكاذبة بانتحال شخصيات وهمية, وقد يحتوي تويتر في بعض الأحيان على صور خاصة لا تليق بالذوق العام, كما وأن البعض يلجأ في استخدام تويتر في أمور ضارة وغير مفيدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق